انقطاع الكهرباء عن لبنان وسياسة الربع ساعة الأخيرة

لم يكن قرار شركة كهرباء لبنان بقطع التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المطار والمرافئ، ومضخات المياه، والسجون، مفاجئا او بسبب قوة قاهرة، فمنذ أشهر، كانت كل من المناكفات السياسية والإهمال الاداري والفساد يشيرون إلى إمكانية حدوث هذا السيناريو

الا انه من الستغرب ان تعطيل هذا المرفق العام، لم يستدع أي استنفار قضائي أو حكومي لمحاسبة المسؤولين او معالجة هذه الازمة، بل تم الاكتفاء بتقاذف المسؤوليات والاعتماد على التقديمات العينية من البلدان الشقيقة المشكورة 

فانقطاع الكهرباء له تأثير عميق على الحياة اليومية للمواطن وعلى ما تبقي من الدورة الاقتصادية، مما يستوجب ايجاد إصلاحات جذرية في قطاع الطاقة لضمان توفير الكهرباء بشكل مستدام وموثوق، بالرغم من ان الاعتماد الحالي والمؤقت هو على المولدات الخاصة والطاقة الشمسية الذين أصبحا الخيارين الرئيسيين للعديد من اللبنانيين 

ان هذه الإصلاحات ضرورية لا يمكن تجاهلها، وهي تشمل تطبيق القوانين، وإنشاء هيئة ناظمة، وإشراك القطاع الخاص بشكل فعال، وزيادة الشفافية، والاعتماد على الطاقات البديلة